بعد جوازي بشهرين

: حد يتكلم او اكسره.. الباب حد يلحق بنتي أبوس على اديكه

اتحرك فارس من مكانه و ض*رب الباب و هوا بيحاول يكسره و حمدان بيساعده
في الداخل لم يبتعد عنها أدهم لا و هي فاقده الوعي ، كانت بتنزف.. من كل انحاء جسدها.. بصلها بتشفي ، و هوا حاسس انه هدى من غضبه بس لو قعد اكتر من كدا هيقـ تلها في ايديه
رما الحزام على الارض و بصلها نظره اخيره ، و هي قدامه قاطعه النفس و غرقانه في بحور دمها.. و راح على الباب فتحه ببرود شديد و عينيه حمراء من فرط غضبه و شكله ارعب الجميع و خرج و لا كأنه عمل إي شئ و نزل على الطول
دخلت فريال بخوف و صرخت من منظر بنتها و جريت على غرام ، قعدت جنبها و حاولت تفوقها
قربت عزه عليها و حاولت مع فريال بخوف و رعب شديد ، حمدان طلب الدكتور
و في خلال ربع ساعه كان الدكتور موجود ، و كشف على غرام و ضم الجروح.. و كتب أدويه و مراهم لي الكدمات اللي في جسمها
فضلت فريال قاعده جنبها بخوف شديد و هي بتبكي بقوة و حاسه بحسره كبيره على شكل بنتها

بعد حاولي ساعه بدات غرام تفوق تدرجيًا و هي حاسه بألم شديد في جسمها كله
افتكرت اللي عمله معاها ادهم ، و فتحت عينيها لاقيت فريال جنبها ، بدأت في البكاء بكل قوه لسه موجوده فيها ، ماولت فريال تربط عليها و تخدها في حضنها بس خافت عليها و رجعت تعيط و هي حاسه بالذنب انها وافقت على الجوازه

مسحت دموعها بقوة ، و بصتلها و اتكلمت
: قومي معايا غيري هدومك احنا لازم نمشي من هنا أحنا مش هنقعد هنا ولا لحظه كمان

غرام بصتلها ، و اتكلمت من وسط بكائها

: هنروح فين

فريال
: اي حتى بعيده عن هنا انا غلط لما جبتك و جيت

قامت فريال خرجت من عندها راحت اوضتها غيرت هدومها ، و جعت لـ غرام سعدتها تغير لبسها و سندتها ، غرام اتحملت التعب و قامت معاها بصعوبه ، و هي كاتمه ألمها.. و نزلت معاها بهدوء و هما بيحاوله محدش يحس بيهم
فريال بصيت حوليه بخوف ملقتش حد حوليها أطمنت و سحبت غرام معاها و خرجه برا السرايا
كان خارجين و سايبين كل حاجه تخصهم في البيت ، كل تفكرهم انهم يمشه و يهربه منهم ، مكنش معاهم غير الحلق اللي في اذن فريال
مشيه على رجليهم فترة كبيره لحد ما وصله محطة القطر ، قعدت غرام على مقعد بتعب شديد و سابتها فريال و راحت تجيب التذاكر و رجعت
فضله قاعدين مستنين القطر نص ساعه عدا الوقت عليهم ، و فريال قاعده و واخده غرام في حضنها و غرام سنده دماغها عليها و شبه فاقده الوعي من التعب

القطر جه صحيت غرام على صوته القوي ، مسكتها فريار بحمايا و ركبه القطر ، و أنطلق بهم كانت غرام في عالم أخر لا احد يعلم بيه سواها

في منزل حمدان طلعت عزه اوضة أدهم تطمن على غرام ، وقفت عند الباب باحراج من ابنها و خبطيت بتردد ملاقيتش رد ، فتحت الباب بقلق ملاقيتهم خرجت من الاوضه تدور عليهم بقلق

عدى الوقت عليهم كأنه سنين رجع أدهم البيت ، و متكلمش مع اي حد ، و طلع على طول دخل الغرفة لاقه النور مطفي فتحه و بص على السرير و اتصدم من كميت الدم… اللي عليه
حس بغضه قويه في قلبه غمض عينيه ، و ضم ايديه و هوا بيتحكم في غضبه و شكلها مش عايز يروح من باله و هي في حضن واحد غيره
فتح عينيه و قرب على الحمام فتح الباب لاقه فاضي ، خرج من الغرفة بسرعه و دخل غرفة فريال و اتصدم اكتر لما ملاقاش حد
نزل تحت لاقه والدته قاعده هي و مروه راح عندهم ، و اتكلم بصوت حاد
: فين غرام متلقتهاش في اوضتها

بصتله عزه بحدا ، و اتكلمت بجمود و غضب منه
: عايز منها إيه تاني بعد اللي عملته فيها الصبح مش مكفيك عايز تكمل عليها

قاطعها ادهم بغضب مكتوم
: هي فين سؤال و عايز اجابه مراتي فين

قامت وقفت قدامه و هي بصاله بغضب ، و رفعت ايديها و نزلت بقلم.. قوي على وشه و اتكلمت بغضب مفرط
: مشيت و هربت منك و من ظلمك من امتا و احنا بنعامل الناس بالشكل دا و دي مش غريبه دي بنت عمك قبل ما تكون مراتك شكل طريقه شغلك نستك امتا تتعامل مع المجرمين و امتا مع الناس
عملتلك ايه عشان تض*ربها بالشكل دا مراتك مافيش في جسمها حتى سليمه الدكتور كان عايز يقدم فيك شكوه و انا كان نفسي ياخد المسأله بشكل قنوني بس ابوك مرضاش
دخلت علشان اطمن عليها متلقتهاش و لا هي و لا أمها مشيت و سبتلك كل حاجه حتى هدومها ملحقتش تلمها علشان تلحق تمشي قبل ما حد يشوفهم

كان ادهم بصصلها و هوا مكور ايديه و بيحاول يمسك دموعه و ميتهزش قدامهم ، بصلها بنظرة كسره لانها اول مره ترفع ايديها و تمدها عليه ، مشي من قدامها و خرج بسرعه من المنزل
بصيت لـ أثره بندم شديد و هي بصه على ايديها اللي بتترعش بصدمه اكبر منه ، دموعها نزلت بحزن و صدمه كبيره في نفسها و مروه متابعهم بملل شديد
يتبع…..

9/10
الفصل التاسع

خرج أدهم من البيت و أمر رجالته يدوره عليها ، عدى ساعات و هو لسه بيدور عليها و اخر ما تعب راح مكتبه دخل و دخل وراه صحبه
: دورنا عليها في البلد كلها متلقناش ليها إي اثر و لا هي و لا لمرات عمك

بصله ادهم بغضب ، و اتكلم بعصبيه
: يعني ايه متلقتهاش تقلب الدنيا عليها تاني لازم اتلقيها أنت فاهم لازم

عند غرام القطر وصل اسكندريه ، نزلت غرام و فريال من القطر و خرجه من المحطه ، بصتلها غرام و اتكلمت بتعب
: هنروح فين يا ماما احنا ملناش حد هنا مخلتناش نروح الشقه بتعتنا ليه

فريال بصتلها بتعب ، و اتكلمت بهدوء
: لو روحنا الشقه أول مكان هيروحه أدهم أنا كلمت واحده كنت اعرفها من زمان و هي شفتلي شقه هي قلتلي أنها قديمه شويه بس اهو نقعد فيها هنعمل إيه

شاورت لـ تكسي و ركبه هما الاتنين ، و السواق خد منهم العنوان و اتحرك… وصله بعد نص ساعه العنوان
نزلت فريال و سندت غرام و ادت الراجل الاجره ، يصيت على المبنى قبلتهم سيده في عمر فريال حضنتهة و رحبت بها
بصيت على شكل غرام بقلق و قالت
: هي مالها بنتك مين عمل فيها كدا

فريال بصت لـ غرام بتوتر ، و غرام بدلتها نفس النظره ، و رجعت بصتلها و اتكلمت بهدوء منافي توترها
: عامله حـ,ـادثه من يومين و جه حصلت مشكله الورث و مشينى من البيت

بصتلها اولفت بتعاطف ، و اتكلمت بحزن شديد
: ألف سلامة عليكي يابنتي قولي الحمدلله انك واقفه على رجلك

غرام بصوت مجهد
: الله يسلمك يا طنط ممكن نطلع عشان حاسه اني دايخه

اولفت طلعت المفتاح و ادته لـ فريال
: المفتاح اهو الشقه في الدور السادس الشقه اللي على اليمن همشي انا و هبقى اجي اطمن عليكوا

اخدت منها المفتاح و شكرتها و اولفت مشيت ، بصيت لطفها و اتنهدت براحه و مسكت في ايد غرام تسندها و طلعه
كانت بتطلع معاها بصعوبه و هي حاسه انها هتبع قي اي لحظه ، وصله الدور السادس و فتحت باب الشقه و دخلت هي و غرام
غرام اول ما دخلت حسيت بدوخه شديدة و وقعت على الارض فاقده الوعي

بعد مرور شهور فيهم راحت على غرام الأمتحانات و ضاعت السنه عليها
ادهم ما بطلش يدور عليها و عنده أمل انه يلاقيها
في المساء رجع أدهم من الشغل و باين عليها الأرهاق
لانه طول الأشهر الماضية ، و هو شاغل نفسه في العمل و في تدويره على غرام
دقنه نمت أكتر و طولة بان على ملامحه التعب و الاجهاد
دخل زي طول الفتره اللي فاتت بصمت و طلع أوضته
لانه من وقتها و هوا معزول عنهم و مبيخطلتش مع اي حد في البيت
بصيت عزه إلى حمدان بحسره على أبنها و المرحله اللي وصل نفسه فيها
دخل أدهم الغرفه و قرب على الدولاب ، فتحه أخذ ملابس و دخل الحمام.. خرج بعد فتره
و راح على السرير و فرد جسمه بتعب و ارهاق هو بيتردد في دماغه نفس المشهد بتاع كل يوم
صريخ غرام و هي بتستنجد بحد و تترجاه انه يرحمها ، بيتردد في اذنه كانه لسه في الموقف
مسمعتش كلامه و تحذيره من أصدقائها ، لأنه عرف أن اللي ورا الصور واحده من أصدقائها المقربين
قام أتعدل و فتح درج الكومود طلع علبة السجاير و ولع… واحده ، و فضل يشربها بعصبيه من نفسه على تسرعه و عدم تفكيره وقتها
قاطع شروده رنت تلفونه رد بلهفه لستمع إلى صوت فتاة
قام بسرعه بعد أنهاء المكلمه غير هدومه بسرعه ، و أخذ تلفونه و مفاتيح العربيه و نزل و خرج بسرعه تحت نظرات الاستغراب من عزه ركب عربيته و أنطلق

تاني يوم حطيت ايديها دها على رأسها بتعب من الصداع الملازمها دايما ، أخدت الطلابيه و خرجت قربت على الترابيزه و قدمت المشاريب
شاورلها شاب قاعد على ترابيزه اخره هو و مجموعة شباب قربت عليه ببطنها الظاهره بوضوح

اتكلمت غرام و هي بصه لـ النوت بوك بجديه
: تحب تطلب إيه يا فندم

بصلها واحد من اللي قاعدين ، و اتكلم بوقاحه
: أطلب إيه المفروض أنتي اللي تقعدي و تطلبي و احنا نخدم على الجمال دا

كمل واحد تاني كلامه بتاكيد و مكر
: مش حرام الجمال دا يتبهدل كده في الشغل

غمضت عنيها بملل ، و حاولت تهدي اعصابها و اتكلمت بهدوء
: حضرتك اخترت حاجه موعينه و لا اجبلك المنيو

اتكلم نفس الشاب بابتسامة
:أنتي مستعجله كده ليه علينا ما براحه دي القاعده لسه مطوله

سبتهم و مشيت من قدامهم قبل ما تفقد اعصبها و دخلت المطبخ ، قربت على صديقتها في العمل
: هبه ممكن تشوفي تربيزه خمسه طالبه إيه

بصتلها هبه بقلق من شكلها المتعب ، و اتكلمت
: حاضر تعالي أنتي اقعدي ارتاحي و انا هقوم بشغلك انهارده

خلصيت كلامها و خرجت ، قعدت غرام على الكرسي و حطيت ايديها يدها على ركبها بتعب و دلكت فيهم بوجع
بصلها الشيف و اتكلم و هوا بيحط قدامها الصنيه
: خدي يا غرام طلبية تربيزه خمسه

بصتله غرام و اتكلمت

: هي فين هبه

الشيف ادها ضهره و مشي من قدمها و هوا بيتكلم
: بتودي طلبيه

قامت بضيق أخدت الصنيه و خرجت ، وقفت ثواني أخدت نفس طويل بتهدي فيه اعصابها و قربت عليهم حطيت المشروبات
بصلها و اتكلم باعجاب شديد
: بقي في حد يسيب القمر ده يشتغل و يقعد زي الحـ.. ريم في البيت و إنتي اللي تصرفي عليه

حسيت انها جابت اخرها منهم و محستش بنفسها و مسكت كوبايه العصير و رمته عليه ، و اتكلمت بعصبيه
: أخرس دا راجل و سيد الرجاله

قام كل الشباب القاعدين بصدمه من جرائتها معاهم و واحد فيهم مسكها من ايديها بغضب
: أنتي اتجننتي يا بت و لا إيه

نفضت ايديه من عليها و رفعت ايديها ض*ربته قلم قوي بتلقائيه منها و هي بتتكلم بغضب
: سيب ايدي يا حيـ وان.. أنت اتجننت

رفع ايديه يض*ربها.. مسكه صحابه بسرعه و خوف ، حاول يبعدهم عنه و هوا بصصلها بغضب و اتكلم بغضب
: ابعد يا عم أنا عايز المدير بتاع المكان هو فين

خرج المدير من مكتبه على صوتهم ، و اتكلم
: في إيه يا فندم

الشاب بصله بغضب و اتكلم
: اظاهر أنك مش عارف أنت بتشغل مين عندك البنت دي تمشي دلوقتي يا أما الكافتيريا دي هتتقفل

المدير خاف من تهديده ، بصلها و اتكلم
: أحنا اسفين يا فندم و أنتي يا استاذه غرام أتفضلي خدي بقيت حسابك و مشوفكيش هنا تاني

اتكلمت غرام بغضب اشد
: أنا كده كده كنت ماشيه عالم زبـ.. اله

دخلت المطبخ أخذت شنطتها و دخلت الحدام غيرت هدوم الشغب و خرجت من الباب الخلفي

عند ادهم وصل قدام مبنى قديم ، ركن العربيه و نزل دخل العماره طلع الدور المطلوب و قف قدام الشقه و خبط
باب الشقه اللي قدامه اتفتح و خرجت سيده
: خير يابني عايز مين

التفت ليها ادهم و اتكلم بهدوء
: هي مش دي شقت غرام

بصتله بستغراب و اتكلمت
: لا دي الشقه اللي في الدور اللي فوقنا بس مش هتتلقيهم فوق دول مش بيرجعه من الشغل دلوقتي أنت عايز منهم حاجه لما يجه اقولهم

اتصدم ادهم لما سمع انهم بيشتغله ، بصلها و اتكلم بهدوء
: لا أنا قربهم و كنت جاي أطمن عليهم

السيدة بابتسامة
: اهلاً و سهلاً يابني تعالي جوه استناهم لحد أما حد فيهم يجي

ادهم
: لا شكرا أنا هطلع استناهم قدام الشقه

السيده محبتش تحرجه و اتكلمت
: اللي يريحك يابني عن اذنك هقفل الباب

دخلت السيده و قفلت الباب ، طلع أدهم الدور اللي فوقهم بص على الشقه و قرب على السلم و قعد مستنيها ترجع

عند غرام كانت ماشيه في الشارع هي و هبه بعد اما استنتها تخلص شغلها
: و أنتي مش قادره تمسكي لسانك شويه هتعملي إيه يا فلحه و أنتي لسه مكملتيش مصريف الولاده

غرام
: الأرزاق على الله هدور على شغل تاني

هبه بشغقه و حزن شديد
: ربنا يقومك على خير خالتي عامله إيه

اتنهدت غرام بتعب
: نفسي تقعد من الشغل لأنها تعبت من الشغل

هبه
: لو كان بيدي إي حاجه اعملها كنت عملت بس أنتي شايفه الحال من بعضه

بصتلها غرام بتعب و ابتسمت
: عارفه

هبه
: لسه برضو مفكرتيش ترجعيله أو تعرفيه أنك حامل

غرام وقفت عن المشي ، و بصتلها و اتكلمت بحزن
: مش هقدر أرجع بعد اللي حصل

هبه
: بس هو غصبن عنه إي واحد في مكانه كان عمل كده وأكتر كمان

غرام بتنهيده متعبه
: أنا اللي مش مصدقه أن صحبت عمري تعمل فيا كدا عمري ما كنت اتخيل أن في حقد يوصل أنها تضمر حياة صحبتها علشان حاسه بغيره من نحيتها

هبه بصتلها بحزن ، و اتكلمت
: و في أكتر من كده أنتي ياما هتقبلي

بصيت على التلفون اللي جبهولها ادهم ، و اتكلمت
: أنا ممكن لو متلقتش شغل أبيع التليفون ده لو تعرفي حد يشتريه بمبلغ كويس هوا غالي بس انا مش عايزه فيه اكتر من حق الولاده

هبه بعتراض
: بس ده من جوزك و مكنتيش عايزه تبيعيه

غرام
: هعمل ايه مفيش قدامي غير كده

هبه

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى