قصة حسن العطار و بثينة

…بعد يومين إشترى الشيخ دكانا جديدا وجهزه بما يلزم لصناعة العقاقير والأدوية .إبتهج حسن للمعمل الذي يشبه الذي رآه في البيمارستان لقد تعلم من الطبيب كثيرا من المعارف وأصبح بإمكانه صنع كل ما يحتاج إليه الناس بمفرده قال في نفسه سأقوم بتجاربي بإمكاني تحسين الوصفات التي تعلمتها ووضع أخړى جديدة سأل حسن الشيخ نصر الدين هل يمكنني أن أبدأ الآن أجابه العطار توكل على الله سأتركك الآن لتدبر أمر تجارتك تعال إذا إحتجت شيئا فدكاني فقط على بعد بضعة أمتار منك .أما الآن سأذهب لرؤية ماذا فعل معصوم بما سلمته من عطور وهل يمكن الثقة به فهذا الرجل شديد الجشع .

عندما وصل إلى القصر رأى مجموعة من الرجال متجمعين أمام الباب أتاه المملوك وهو يحمل صرة كبيرة من الدراهم وقال له هذه ثلاثة آلاف درهم ثمن بضاعتك لقد بعت القارورة بمائة وخمسين درهما أعطيتك مائة درهم لكل قارورة و أخذت خمسين هل ترضيك هذه القسمة كان هذا الثمن فوق ما يحلم به العطار و أجابه هذه قسمة عادلة وهي تناسبني جدا وهاك أربعة صناديق أخړى في كل واحدة عشرة قوارير من العطر. لكن أخبرني مذا يفعل هؤلاء الرجال أمام القصر إن لم اكن مخطئا فهم من الصناع نجارون وحدادون !!

أجاب معصوم هذا صحيح لقد جمع السلطان صناع الأسلحة في العراق و الشام ونحن ننتظر حضور إبراهيم الحداد لكننا لا نجده فلقد إختفى ولم نعثر عليه لا في داره ولا في دكانه لا بد أنه قد رحل من هنا .سأدخلهم الآن

ليمثلوا في حضرة السلطان ويقدموا له أفكارهم في صنع أسلحة قوية تضاهي ما عند ملكة الچن وقد وعد من يقدم له شيئا يعجبه بالعطاء و النوال و بتعيينه رئيس الصناع في القصر عليهم أن يجدوا شيئا لتقوى عزيمة الجند لقد جمع السطان مائة ألف من المحاربين وو مازالت قبائل البدو تتدفق علينا بعد عشرة أيام يجب أن يكون كل شيئ جاهز لملاقاة ملكة الجان إنها تتبع في تقدمها نهر دجلة وبلغت مدينة العمارة وسننصب لها كمينا قرب مستنقعات الكوت ونقضي عليها .

ذهب العطار إلى دكانه الجديد وقال لحسن لقد كنت في القصر ووجدت صناع الأسلحة في العراق والشام ينتظرون على باب السلطان ولكن أباك لم يكن بينهم ولقد إختفى .

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى