قصة حسن العطار و بثينة
ثم أحضر الأمېر نسيب الدين وقال له جاريتك التي كانت تغني في شړفة القصرومرضت من أجلها هي أمامك وسنخطبها لك أما الآن فأنت سلطانا وأنا أو المبايعين وبايعه أيضا الحرس التركمان وراكبو العربات الحړبية وتسامعت القبائل فبايعت أيضا وسر الأعيان والفقهاء بإنتهاء الحړب دون إراقة دماء .
أخذت بثينة أخاها حسن إلى معسكر أهل الأهواز وعندما رآهما إبراهيم بكى حتى تبللت لحيته وبكت أيضا رقية وبكى كل الحاضرين وعلا نحيبهم وقال الأمېر سألغي كل القوانين الظالمة التي عملها أبي وأطلق العبيد الذين خطفهم النخاسون من أبنائكم وسأفرج عن جميع أئمة الشيعة في سجوننا ولن نحاسب أحدا على معتقده .
رجع كل جيش إلى بلده راضيا وعندما وصل إبراهيم إلى داره أرى حسن وبثينة أختهم الصغيرة لبنى بعد قليل زارهم الشيخ نصر الدين و ريحانة اللذان إبتهجا كثيرا لرجوع بثينة شكر إبراهيم الشيخ على كل ما فعله مع حسن وقال له أنت الآن من أهلي
وفي الغد جاء ركب الأمېر نسيب الدين ومعه امه ومعصوم الذي أصبح الوزير و أثنى على شجاعة الغلام والجارية ثم قال أريد أن أخطب لسيدي الأمېر بثينة وسيكون لعائلتها جناح في القصر بمقتضى أمومر سيدي أسندنا لإبراهيم الحداد منصب رئيس الصناع في القصر وسيحتكر فريد الدين تجارة العطور و العقاقير معنا ضحك العطار وقال ما أسعد هذا اليوم لقد أبلغتني إمرأتي ريحانة أنها تنتظر مولودا أعتقد أن عطر الزهرة البيضاء يزيد في العشق ومن أرادت صبيا عليها أن تكثر منه ضحك الجميع وإبتسمت لهم الأيامبعد طول الأحزان …
إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم