قصة حسن العطار و بثينة

قلب نصر الدين وقال هل بينهم جارية إسمها بثينة أجاب آه … بثينة إنهم يعلمونها الآن العود والغناء والشيخ منصور معجب بمهارتها. قال بلهفة هل رأيتها أجاب نعم

توقف معصوم فجأة عن الأكل ومسح فمه وقال له لماذا أنت مهتم بها هكذا قال لقد كانت مع أخيها لكنها ضاعت والولد معي في بيتي ونحن نبحث عنها وقيل لنا ان سمعان باعها لكم رد عليه معصوم أنصحك بنسيان أمرها فمن يدخل للقصر لا يخرج منه إلا بإذن السلطان وإن كنت تعتقد أني أخرجها لك مقابل هدية سخية فأنت واهم قال الشيخ نصر الدين لا تسئ بي الظن كل ما أريده هو معرفته أنها بخير ليطمئن قلبي هذا كل شي

رجع معصوم لطعامه وقال هذا أمر هين تعال لي و سأقول لك أخبارها .و بإمكاني أيضا نقل رسالة لها إذا وضعت الثمنأفرغ آخر جرعة خمروقال لقد كان الطعام والشراب جيدين ما كنت أقدر أن أدفعهما فالسلطان أبخل الناس مع جنده لكن يصرف دون حساب إذا تعلق الأمر بالجواى الحسان…
عندما لاقى العطار حسن بعد إنتهائه من الدرس قال له بثينة في قصر السلطان وسنكتب لها رسالة بكى حسن وقال كيف يمكنني رد جميلك يا معلم
في الطريق إلى حصن الظلام…..

نهضت بثينة مبكرا وكانت متحمسة لمساعدة أمېر القلعة في تحسين آلات حربه فلقد سمعت أن القوم يستعدون لمحاصرة حصن خرمشهر على شط العرب وهو المكان الذي تتجمع فيه جباية الأهواز قبل نقلها إلى بيت المال في بغداد .

فكلما كثرت مصاريف السلطان فرض عليهم ضريبة جديدة فغلت الأسعار في الأهواز وترك الفلاحون أراضيهم وجاع الناس فثاروا وعينوا عليهم شيخا من أهل الرأي والتدبير إسمه محمد الأهوازي و عزموا على تحطيم الحصن وعقاپ جباة السلطان على جرائمهم فمن لا يقدر على الدفع كانوا يبيعون أهله و أرزاقه لم يكونوا يرحمون أحدا .
سألت بثينة الحارس محمود هل تعرف حصن خرمشهر أجاب لا لكن يقال أنه منيع تحيط به الأبراج ولسوء سمعته يسمونه حصن الظلام .قالت دون منجانيقات قوية سيطول

الحصار وسيكون للسلطان الوقت لجمع جيشه ومهاجمتنا تعجب الحارس محمود من ذكائها ضحك وقال لو سمعك الأمېر نور الدين لتنازل لك عن القيادة بطيبة خاطر.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى