قصه مشوقه لحن الزعفران

أقتربت منه ووقفت أمامه بهدوء أنا مابقتش فهماك أنت أتغيرت أوى مش دا وليد اللى كنت أعرفه زمان واللى كان بيحبنى وميستحملش عليا الهوا ايه اللى غيرك كدا من ناحيتي.
نظر إلى ساعته ثم قال أنا أتأخرت أوى ولازم أمشى عن أذنك يابنت عمى.
نظرت لأثره بشرود بعد مغادرته لتذهب هى إلى الداخل
وصعدت إلى غرفتها بعد دقائق من التفكير الذى أرهقها جلست على فراشها وهى تمسك مذكراتها تدون بعض الكلمات العالقة بداخلها..
كانت جدتى دوما تحدثنى بتلك النصيحة إذا أحببت شخصا ما لا تجعليه محور حياتك ياعزيزتي .. لا تقدمى حياتك هدية له أنتى أولى بها … الله وهبك إياها فلا تهبيها لاحد .. وان فعلتى فنادى فى ظلماتك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين وأسترجعى أغلى ما تملكين
حبيه ولكن لا تذوبى فيه .. حبيه ولكن لا تعلقى حياتك عليه .. حبيه وأن قرر الرحيل أبتسمى له وأديرى ظهرك ضاحكة فالحياة تنتظرك فلا تنتظريه حرريه وحررى روحك قبله .. فالكووون كله قد سخر لك فانطلقى وطيرررى وحلقى
لا تحكمى على نفسك بالمۏت حيا لاجله .. وان فعلتى فاستغفرى لذنبك وظلمك لنفسك وافيقى لازلتى تتنفسى إذا هناك حياة فى انتظارك
قومى ضعى كامل زينتك .. انظرى لنفسك فى المرايا وأخبرى نفسك كم انتى جميلة
لا تحكمى على نفسك بالعيش فى ظلمات داخل ظلمات لاجل رحيله
أرقصى وتميالى على أنغام حزنك وأركضى عليها برجلك وانظرى الى جسدك واخبريه كم هو فاتن
أنتى أيتها الرائعة الفاتنة الرقيقة الجميلة القووووية .. أعرفى انك غالية غالية غالية عند مليك مقتدر
أنتى أيتها الغالية اعرفى قيمتك العالية عند ملك الملوك ولا تسمحى لعبد ان يشعرك انك هينة او .. او كتلة مهملة حتى وان احببتيه .. فحبى نفسك اكتر و حلقى بعيداااا عن موطنه ..
قامت بأغلاق المذكرة ووضعت القلم جانبا بعد أن أخذت قرارا وعزمت على فعل تلك الخطوة التى كانت تخشاها هبت واقفة من مكانها وأتجهت إلى خزانتها وأخرجت ثوبا من اللون الأسود الطويل والمحتشم بعد أرتدئها الفستان قامت بتصفيف شعرها وجمعته بهيئة بسيطة ووضعت ميكاب خفيف مع أحمر شفاه قاتم جعلها أكثر أنجذابا ثم أخذت تنظر إلى نفسها فى المرآه بتمعن فأرتسمت أبتسامة رضا تزين ثغرها مما زادها جمالا فوق جمالها.
فى الأسفل كان بعض أفراد العائلة يجلسون مع بعضهم فى هدوء تام نظر طارق نحو السلم عندما رأى فيروزة تهبط من عليه ليطلق صفارة عالية بأعجاب ثم قال أوبا ايه الحلاوة دى ياروزا والله من زمان ياشيخة لم نرأكى فى مثل هذا الفستان الرائع.
اقتربت منهما بخجل وقالت بجد يعني شكلى حلو ياطروقة.
دا أنتى صاروخ مش حلوة وبس .
وكزه عمر پغضب فى كتفه ليقول بغيرة عينك ياحلو بدل ما اقلعها ليك.
يابنى دى أختى.
ولو متبصش عليها بدل مازعلك.
تحدثت فيروزة بتوتر وهى تنظر إلى أخيها مقولتش ياعمر أيه رأيك فى شكلى حلو ولا وحش.
نظر إليها بابتسامة قائلا والله العظيم أنتى قمر ياقلب أخوكى.
أردف عمها أحمد بأبتسامة طول عمرك حلوة وجميلة يافيروزة ومفيش فى حلاوتك أتنين.
شكرا ياعمو والله مفيش أحلى منك أنت ياحبيبى.
أحمد راحة فين كدا
هخرج أتمشى شوية مش أكتر.
ماشى ياحبيبتى بس عايزك ضروري تروحى الشركة هناك ملفات فى الحسابات محتاجة تتظبط أبقى هاتيهم معاكى واشتغلى عليهم لان مفيش حد عارف يعدل فيهم أى حاجة وطبعا مفيش أشطر منك فى شغل الحسابات مش عارف أنا ايه اللى خلاكى تسيبى الشغل.
حاضر هبقى اشوفهم … هعدى على الشركة الأول أجيبهم وبعدها هكلمك ياعمر تقابلنى ونخرج سوا.
أومأ رأسه إليها بالموافقة.