رواية اليوم الذي كان بقلم ذكيه محمد

رفعت حاجبها باستهجان وهي تنظر له لتردد الأخرى وهي ترسم البراءة بإتقان عندما شهقت پصدمة مصطنعة سوري لو لخبطت الدنيا كنت فاكرة إنك قولتلها بعد إذنكم .
رمت كلماتها ومن ثم غادرت وهي تبتسم كالأفعى التي حققت أول انتصار بينما هتف هو باختصار يلا هنروح دلوقتي.
صمتت وغادرت معه حتى وصلا لمنزلهم وأبدلا ثيابهما وها هما يجلسان على طاولة الطعام يتناولون وجبة العشاء لم تستطع أن تتحلى بالصمت إذ هتفت پغضب تقدر تقولي ليه مقولتش إنك مسافر يعني أعرف من الصفرا دي وجوزي لا .
زفر بضيق وهو يقول وطي صوتك يا تقى .
بانفعال تملكها جعلها ټضرب بيديها على الطاولة وهي تقول لا مش هوطي صوتي لما تعمل اعتبار لغيري وأنا زي الهبلة معرفش حاجة يبقى تسميه إيه دة يا دكتور
نهض من مكانه وقد سطر الكمد حروفه بعينيه جذبها من ذراعها پعنف وهو يضغط على يدها بقوة ومن ثم هتف بصوت جهوري جعلها تنكمش في نفسها صوتك ما يعلاش يا هانم ولما أقول كلمة تتسمع عاملة مشكلة من مفيش ليه بقيتي خنيقة أوي الأيام دي . بقلم زكية محمد
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول پألم سيب أيدي يا سفيان .
أردف بحدة وهو مازال على حالته وهو مستمر في أن يلقي سهامه الچارحة صوب صدرها الذي سالت منه دماء فعلته في إيه لكل دة
دكتورة وطبيعي هتروح معانا البعثة فين المشكلة في كدة
أردفت بۏجع وغيرة متروحش معاها خليك هنا .
ضحك بتهكم ليقول مروحش ! أنت بتهزري فرصة زي دي مستنيها بقالي كتير ولما تيجي تقوليلي ما أروحش ! دة مستقبلي يا ريت تفهمي دة وشيلي التفاهة دي من دماغك ويلا زي الشاطرة كدة أفردي وشك دة وروحي حضريلي الشنطة .
وعندما لم يجد منها رد ردد بصرامة يلا هتقعدي واقفة كتير .
ركضت من أمامه للداخل وهي تشعر بأن قلبها تهشم تحت قدميها وضعت يدها على بطنها وسقطت دموعها الغزيرة لم يعبأ برجائها وقد ضړب بطلبها عرض الحائط وها هو سيترك لغريمتها الفرصة للفوز عليها فتحت الخزانة وبدأت في ترتيب ملابسه في الحقيبة وبعد أن انتهت من ذلك توجهت لترتيب الطاولة وتنظيف بقايا الطعام تشكلت المرارة في حلقها فقد تبخر ما رسمته في ذهنها نحو كيفية إخباره بأنها تحمل طفلهما بداخلها لقد تم سرق فرحتها وانتهت بهذا الفصل المأساوي .
وفي الصباح كان يستعد للرحيل وكانت ستودعه ولكنها وقفت متصنمة عندما سمعته يتحدث مع هذه الشمطاء في الهاتف لا وليس عند هذا الحد فقط بل تسمع ضحكاته تملأ المكان دلفت الغرفة وعلامات الڠضب على وجهها لتتغير ملامح وجهه للتجهم فيغلق المكالمة وهتفت هي بكمد مكبوت كنت بتكلم مين
حمحم بخشونة قبل أن يجيب بكذب دة دة عاصم بستعجله علشان يوصلني للمطار .
حدقت فيه بقوة وهي تراه ېكذب عليها وجها لوجه بينما ارتبك هو بداخله واضطر أن يعطيها ظهره وهو يقول أنا همشي دلوقتي عاوزة حاجة
أردفت بثبات تحسد عليه لا لينهي هذا اللقاء بقوله خلي بالك من نفسك.








