رواية اليوم الذي كان بقلم ذكيه محمد

تحدث بصدق علشان كدة يا خالي بتمنى إنك توافق حاسس إنها مسؤولة مني وأنا اللي لازم أكون العكاز بتاعها بتوجع وأنا شايف دموعها ومش عارف أخفق عنها علشان معنديش حق إني أعمل كدة أديني التصريح وأنا أوعدك إني مش هكسفك أبدا.
ربت على كتفه قائلا ربك يسهل يا عدي وأنا واثق فيك .
أردف بسعادة طيب أنا ماشي .
أردف بإصرار لا تمشي إيه دلوقتي دة معاد غدا يعني هتاكل معانا .
وعندما هم بالاعتراض أردف الآخر بصرامة هي كلمة يا ابن طارق هتصل بطه استعجله .
أردف بتساؤل أومال فين الواد أحمد مش باين كدة 
اجابه بتوضيح الأستاذ يا إما في النادي يا إما لازق عند خاله مش عجباه الحارة ابن الرفضي وعيشتها.
ضحك بخفة ليقول وماله يا خالي اهم حاجة إنه ميعملش حاجة غلط .
ردد بصرامة هو يقدر علشان أعلقه الواد دة مش عاجبني طري كدة ومش ناشف زي أخوه .
ردد بمراوغة يا حج ما هو بصراحة عنده حق واحد واخد الدلع كله لوحده دة حتى البنت الوحيدة الغلبانة مش متدلعة زيه تنكر إنك ما بتدلعهوش 
أردف بهروب أنا سايبه بمزاجي بس علشان لسة عوده أخضر بس وقت الجد هيشوف مني تصرف تاني .
أخذا يتسامران حتى دلف طه الذي ألقى عليهم التحية بوجه عابس ومن ثم دلف ليبدل ثيابه ليقول أكرم بغيظ والبيه دة كمان عامل فيها روميو ومش راضي يفوق نفسي أديله قلمين يعدلوه طالما الكلام مش نافع معاه .
هتف عدي بتعقل متخافش يا خالي هو بس محتاج شوية وقت وهيرجع زي الأول وأحسن .
أردف أكرم بتفكير أنا لازم أجوزه هو دة اللي هيعدله . بقلم زكية محمد
ردد بضحك يا خالي المواضيع دي بالذات ما تتاخدش كدة .
ردد بمبالاة لا تتاخد وبكرة تشوف هعمل إيه.
هز رأسه بنعم وهو يقول بخفوت ربنا يستر مش مطمنلك يا خالي الله يكون في العون يا طه شكلك هتشوف أيام عنب
تجلس حسناء أمام التلفاز حينما سمعت طرقات الباب نهضت مسرعة وتوجهت ترتدي وشاحا على رأسها وذهبت لتفتحه ما إن رأت الطارق اتسعت ابتسامتها لتقول ماما ندى وباسل الأمور أتفضلي يا ماما ندى وناوليني بسولة حبيبي .
حملت الصغير وهي تلاعبه والصغير يطلق ضحكات مدوية جلستا سويا تتحدثان ويلاعبان الصغير إلا أن ضيقت ندى عينيها وهي تقول تقى سابت البيت ليه يا حسناء 
أخذت تسعل بقوة ما إن وقع السؤال على أذنها وكمن لدغتها عقرب وازدادت وتيرة أنفاسها لا تعلم كيف تخرج من هذا المأزق ابتسمت بخفوت لتقول بهروب أبدا يا ماما هي بس قالت تروح عند أهلها لحد ما سفيان يرجع إن شاء الله.
قالتها واصطنعت الانشغال بالصغير بينما رددت ندى وهي تطالعها بشك حسناء أنا مش هبلة ولا صغيرة علشان يضحك على عقلي .
شهقت بذهول قائلة لا يا ماما أنت مش هبلة أنا مقولتش كدة .
تابعت ندى بغيظ من هذه البلهاء لتقول بقولك إيه يا حسناء بلاش نلف وندور على بعض تقى زعلانة من سفيان صح دي عمرها ما عملتها .
أخذت تنظر لها بتيه لا تعلم أتخبرها أم تصمت كما أخبرتها تقى وقفت ندى قائلة بتعقل أنا عارفة إنك مش عاوزة تتكلمي علشان صحبتك قالتلك كدة بس أنا هعرف بطريقتي خلي باسل معاكي وهبلغ آية أنه عندك .
قالت ذلك ثم تركتها برفقة الطفل ضمت شفتيها بأسى لتقول ربنا يهدي حالك يا تقى وأنت يا أستاذ باسل تعالىأما أكلك زمانك جعت .
بعد دقائق معدودة وصلت ندى إلى البناية السكنية الخاصة بزوجة ابنها صعدت للأعلى وطرقت الباب تنتظر أن يفتحه أحدهم وبالفعل قامت فريدة بفتحه لترحب بها ببشاشة سألتها عن تقى لتخبرها الأم بحزن بأنها دائمة المكوث في المنزل وقلما تخرج وتجلس معهم .
طلبت منها أن تتحدث معها على انفراد لتوافقها وتتركمها سويا فلربما تنجح هي فيما فشلت هي في الوصول إليه.
طرقت ندى الباب بخفة لتسمع صوتها من الداخل يقول بهدوء اتفضل .
قامت بعدل وضعيتها ورسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها اتسعت عيناها بذهول ما إن رأت الماثلة أمامها لتقف قائلة بتوتر شديد هنا جنبي يا حبيبتي.
نفذت ما طلبته منها لتمسك يدها قائلة بحنو ها بقى مش أنا مامتك حبيبتك بقى بتخبي عليا أنا
زعلانة كدة مالك يا قلبي 
أردفت وهي توزع بصرها على الغرفة بأكمله عدا هي وقالت بكذب مفيش حاجة يا ماما هكون مخبية عنك ايه يعني .
ضيقت عينيها قائلة بحذر لا أنا كدة هزعل بجد قوليلي بقى الواد سفيان عملك إيه مزعلك في إيه 
ما إن التقطت أذناها اسمه لمعت الدموع بسرعة فأشاحت بوجهها بعيدا كي لا ترى ندى دموعها إلا أن الأخيرة رفعت وجه تقى ليكون في مقابلتها وهي تقول بشك كبير لا في يا تقى والموضوع كبير كمان 
أردفت پقهر أنا عاوزة أطلق يا ماما .
شهقت پذعر وقامت بضمھا وأخذت تربت على شعرها بحنو وهي تقول بس يا حبيبتي أهدي بطل عياط طلاق إيه بس ! بعد الشړ أهدي كدة وكلميني براحة علشان أعرف أتصرف.
أخذت تقص لها الموضوع لتقول بالأخير بشهقات متقطعة علشان كدة أنا عاوزة أتطلق هو مديها الفرصة أنها تغيظني وتقهرني.
رددت بسرعة ألف بعد الشړ عليكي من القهر يا حبيبتي ما تقوليش كدة .
مسكت الهاتف لتريها الصور التي التقطتها الأخيرة بقصد إثارة حنقها وتكون بصحبته لتقول پبكاء شايفة يا ماما شايفة .
عضت على شفتيها بغيظ لتقول شايفة يا بنتي بس مبقاش ندى إن ما علمته الأدب والصفرا دي بردو هوريهالك وهتشوفي بس يرجع الزفت دة بسلامته .

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى