بقلم ساره 1

إرتبك أثر الدمعات اللي شافها بتلمع في عينيها، و صوتها المخنوق بالبكاء و هي بتقول:
– أمك قالتلي بالحرف كدا إن اللي كنت بتحامى فيه م\ات و إنها هتحسّره عليا!! عايزة تذلني و تكس\رني بمـ,ـوت أبويا!!! إنتوا كلكوا مبتحسوش بحَد .. أنا بكرهكوا كلكوا!!
كانت هتبعد من بين قبضتيه لولا إيده اللي إتمدت على خصرها بيرجعها مكانها قُدامه والحيطة وراها، فـ وقفت بتداري وشها بكفيها و هي بتعيط بإنهيار، غَص قلبُه بضيق و هو عارف إن دموعها صعب تنزل إلا على حاجة كبيرة وجعتها، إدايق من كلام أُمه ليها، مسح فوق خصلاتها المموجة بنعومة، و حاوط جانبي وجهها و رقبتها عشان يرفع وشها ليه، قائلًا بهدوء و هو بيبُصلها:
– شيلي إيدك و بُصيلي!!
نفت براسها و لسه كفيها على وشها لكن عياطها هِدي، مسح بأنامله على ما ظهر من جانبي وجهها فـ شالت إيديها بتبصلُه بضيق، إنتفض قلبه و هو شايف دم,,,,وعها ملطخ,,ة وشها و عالقة في أهدابها الطويلة، وشها أحمر و شفاي,,فها بتترعش، إتنهد و قرّب منها بشفايفُه يُزيل دمعاتها برفق خلّاها بتفتح عينيها بتوسُع مصد,,ومة، بِعد عنها و بصلها بهدوء بيقول و وشه لسه قريب منها:
– غمضي عينيكِ!
فعلت بإستغراب، لتجدُه يمسح بإبهاميه رموشها و عينيها، رجعت فتّحت عينيها و بضعف من أفعالُه، دق قلبها بعـ,ـنف لما لقت عينيه مُثبتة على ش,,.,فتيها، كانت هتنطق لكن إبتلع هو كلم\اتها في جوفُه، بيُق,,بل ش,,فتيها قبلا,,ت مُتقط/عة كإنه بيحاول أن يوقف شفتيها عن الإرتجاف، بِعد عنها و هو ساند كفيه جوار رأسها، أسند جبينه فوق مقدمة رأسها بيتنفس بصعوبة، مش قادر يتمادى معاها أكتر من كدا عشان ميوصلش لنقطة ميقدرش يرجع منها، غمّض عينيه و بصعوبة .. صعوبة شديدة بِعد عنها بيدخل المرحاض و بيصف/ع الباب خلفه، صُدمت من فعلتُه، فـ هي كانت على وشك أن تستسلم لأفعاله، كيف له أن يخلق لها أجنحة و يبترها بعد دقائق، إرتجف قلبها فـ حطت إيديها عليه بتحاول تهدي نبضاته، و نزيفُه
دي مش المرة الأولى اللي يرفضها .. أو يبعد عنها، مقدرتش تتحمل، إنهارت و مسكت فازة و بكل قوتها رمتها على الأرض، مخدتش بالها و هي بتخطو للفرا,,ش من شظايا الإزاز اللي دخلت في رجلها، شهقت بوجع و إترمت على الأرض بتصرّخ:
– آآآه يا رِجلي آآآه!!!
الفصل الخامس
– آآآه يا رِجلي آآآه!!!
خرج من الحمام مخضوض على صوتها اللي رج قلبُه، إتسعت عينيه لما شافها مرمية على الأرض و إحدي قدميها بتنزف بغزارة، إتصدم و جِري عليها شالها وسط صُراخها و تمسُكها في قميصُه و هي بتتآوه بألم:
– آآه يا عزيز رِجلي!!
حطها على السرير برفق فـ طُبعت الدماء على الملاءة، أسرع يدلف المرحاض عشان يجيب صندوق الإسعافات، جابُه فعلًا و قَعد قُدامها، حَط رجليها على فخذُه و نضّف مكان النزيف برفق فـ أخذت تض*رب على الفراش بقوة من شدة ألم الكحول، قطب حاجبيه و هو بيقول بهدوء:
– إهدي .. خلاص قرّبت أخلّص!!
– مش قادرة يا عزيز!
هتفت بألم حقيقي بتميل و تمسك في دراعُه، إتنهد و لفِلها الشاش و هو بيقول بضيق:
– عشان تبقي تتعصبي و تكس\ري الفازة كويس!
– يـــوه!!
قالت بضيق و هي بتإن بوجع، مسح على قدمها صعودًا و هبوطًا بيقول برفق:
– خلاص إهدي، دلوقتي هتبقي أحسن!!!
أبعدت كفُه بحدة فـ رفع حاجبيها مندهشًا، لتقول هي بحنق:
– ملكش دعوة بيا!!
– لا والله؟
قالها مستنكرًا، فـ أشاحت برأسها تكتف ذراعيها بتفتكر اللي عمله قبل ما تكس\ر الفازة و ظنها إنه رفضها، إتنهد و قام يبدل ثيابه، و بعد دقائق خرج، فـ إتنهدت بضيق تطالعه بتردد .. و قالت و هي تبلل حلقها:
– أنا .. أنا عايزة أغير هدومي و آكل!!
طالعها بعدم مبالاة مصطنعة، و أخذ يمشط خصلاته و هو بيقول:
– طب يلا قومي .. مش من دقيقتين قولتيلي ملكش دعوة بيا؟
نفخت وجنتيها ب\ و هي بتقول بأداءٍ مسرحي:
– ربنا ما يحكمك على حد أبدًا يا ابن القناوي!!
كتم إبتسامته، و لفلها راسم وش ال\ و الصرامة على وجهه، مشي ناحيتها فـ رجعت بضهرها لـ ورا بتقول بأعين بريئة .. بترفع رجلها الملفوفة في وشه مغمغمة ببراءة زائفة:
– رِجلي يا عزيز!!
وقف بيبُصلها للحظات، و قرّب منها و شالها فـ أسرعت تتعلق في عنقه بتقول بتردد:
– شايلني كدا ليه!!
– هغيرلك!!
قالها بجمود و هو بيتجه لغرفة مخصصة لتبديل الثياب، إزدردت ريقها و سكتت، قعّدها على أحد الكراسي في الأوضة ولّف يشوف بيچامة تلبسها، فـ أخرج بيچامة بنطلون مفتوح من قُدام من بداية ما بعد الركبة و كنزة بدون أكمام، حطها جنبها و قعد على ركبُه قُدامها، و إبتدى يفتحلها زراير القميص، فـ إحمرّت وجنتيها تتنفس بصعوبة و هي بتقول:
– عزيز خلاص هغيّر أنا لف وشك بس!!
– ششش مش عايز شغل عيال!!
قالها بهدوء، شال القميص من على جسمها فـ بقيت بحمالة الصدر، رفعت كفيها تخفي مفاتنها بـ كفيها، شهقت و هي بتشوفه بيفتح زرار البنطلون و بيسحبه و يشيله عنها، غمغمت بخجل شديد:
– عزيـز!!!
ضمت قدميها تغلقهما بخجل حقيقي و حياء إبتسم على أثرُه، أُظلِمت عيناه برغبة شديدة، إتنهد و حاول يصبّر نفسه بيهمس لنفسه بهدوء:
– إهدى يا عزيز ..آه دي أول مرة تشوفها من غير لبس بس عادي!!
تلمّس بأنامله جسدها البض و هو بيلبسها، لاحظت هي تغير مِحياه فـ إبتسمت رغمًا عنها من تأثيرها عليه، قررت أن تستغل ذلك لصالحها، فـ بعدما ألبسها البنطال أخذت تقول بصوتها الرقيق:
– عزيز مالك؟
– مالي؟
قال و هو بيبلل حلقه اللي جف من مظهرها الفاتن أمامه، إبتسمت الأخيرة و هي تقول بنبرة ذات مغزى:
– ممم مش عارفة .. مش على بعضك كدا!
أسرع يجعلها ترتدي كنزتها حتى لا يتهور، فـ أسرعت هي تميل عليه .. معانقه رقبته تتمتم بطفولية إصطنعتها:
– أنا جعانة أوي يا عزيز!
إتنهد و هو شايفها بتميل عليه و بتحاوط عنقه و أنفاسها تختلط بأنفاسه، حملها بصبر يُحسد عليه، و بذهن مشتت نزل بيها على الدرج، دفـ,ـنت هي وجهها في عنقه فورما لاحظت أمه اللي وقفت أسفل الدرج تطالعهم بأعين تستشاط \ًا، إبتسمت بخب/ث و قرّبت شفايفها من عُنقه بتقبلُه قبلة رقيقة وِقف على أثرها، مستغرب أفعالها الجريئة، فـ طالعته بنظرات بريئة بتميل على كتفه براسها مبتسمة إبتسامة أذهبت عقلُه، إتنهد و كمل طريقه فـ لفت براسها تبُص لأمه بحاجب مرفوع و عيون عابثة خبيثة، حطها على الرخامة و أشار للخدم بالخروج فـ فعلوا فورًا، بِعد عنها عشان ميضعفش و قال و هو بيعمل نفسه مشغول باللي في التلاجة:
– عايزة تاكلي إيه؟
إبتسمت و هي بتمرجح قدميها بشقاوة بتقول بسعادة:
– أي حاجة!
إبتدى يحضرلها شطائر من الجبن التركي، فـ أسرعت بتقول بحزن زائف:
– م تيجي تقف جنبي هنا!
– إشمعنا!!
قال بيلعن نفسه و بيلعنها في سرُه، فـ مدت ذراعيها له بتقول برجاء:
– تعالى بس عشان خاطري يا عزيز Please !!
إزاي ميجيش؟ و هو شايفها بتمد دراعها زي الطفلة اللي مستنية أبوها يشيلها، راح وقف جنبها فـ إبتسمت بحُب حقيقي مزيفتهوش زي ما بتزيف حركاتها، نفسَها بس تشوف ضعفُه قُدامها، و عاهدت نفسها على ده اليومين دول مستغلة اللي هي فيه، فضلت تبُص لوسامته، و كل ما تفتكر إن الراجل القمر الطول بعرض بو*سامة ده جوزها بتتسع إبتسامتها، لما خلّص إداها الطبق و قال بيتجنب النظر في عينيها:
– شيليه عشان أعرف أشيلك!!
إبتسمت و خدت منه الطبق، ركنتُه جنبها و رفعت كفيها بتحطهم على كتفيه بتقول و عينيها بتمشي على ملامحه بعش/ق:
– مش بتبُصلي ليه؟
بصلها أخيرًا بإستسلام، بيستشعر لمساتها الناعمة على وجهه، بيهمس قُدام شفايفها:
– بتعملي كدا ليه؟
– أنا عملت حاجة!
همست بتبصلُه بحُب، تشعر بذوبان حصونه و أغواره بين يداها، فـ تتسع إبتسامتها تسير بأطراف أناملها على ذقنه برقة تهمس بصوتها الذي بات خطيرًا على جوارحه:
– عزيز!!
لم يتحمل، لم يتحمل أكثر من هذا و إندفع يتذوق رحيق شفتيها بجوعٍ محاوطًا وجنتيها، توسعت عيناها و لم تكُن تظن أن الأمر سيتطور بينهما لـ تقبيلها، لكنها إستسلمت بين ذراعيه فرِحة بشعور إخترق خلايا جسدها، لكن إنتفض جسدها عندما إلتقطت أذنيها طرقة عنيفة على الحائط فـ إندفعت تبعدُه و هي ترى والدته تقف خلفه تقول بصوت ساحِق غاضب:
– إيه جِلة الحيا دي!!! مش ليكم أوضة تعملوا فيها اللي تريدوه!!
حاولت تهدئة أنفاسها تنظُر إلى عزيز و هو الآخر يمسح فوق وجهه بعـ,ـنفٍ، لم يُقل هو شيئًا و حملها فأسرعت تلتقط الصحن تنظر إلى والدته بإبتسامة شامتة، تريح رأسها على صدر زوجها و صعدا هما الجناح، إزدردت ريقها عندما إقتربا من الجناح، تظُنه سيكمل ما بدأُه، دلف للجناح و وضعها على الأريكة و أخذ بيدل الملاءة التي تلوثت بدماءها، بينما جلست هي تقضم من الشطيرة تطالعه ببراءة على تبعثرُه و أنفاسه التي يلتقطها بصعوبة لا تعلم أهذا \ًا أم رغبة بها، سندت ضهرها للخلف تحرك قدمها السليمة بإستمتاع، لما إنتهى و فرش ملاءة جديدة، و خلّصت هي أكلها، وضعت الصحن جانبًا، و مدت ذراعيها له بإبتسامة بريئة، فـ تنهد و راح شالها و حطها على السرير، لكن إتفاجئت بيه بيروح للأريكة، شهقت و قالت بتوتر:
– هتنام على الكنبة ليه؟
– عادي!
قالها ببرود، كاذب .. هو في قمة خوفه أن يستلقى جوارها و يفقد السيطرة على ذاته و يأخذها بين ذراعيه يبث لها شوقه و عش/قه، خائف من أن يخون ذاته و عهده و وعده لنفسه قبل وعده لها، أسرعت هي تقول بحدة:
– عادي إزاي! تعالى نام جنبي يا عزيز!!
وضع ذراعه على عيناه بيقول بضيق:
– نامي يا نادين!!!
إنتفخت أوداجها و بتهور قامت على رجلها فـ صرخت بوجع إنتفض على أثرُه:
– آآآه عزيز!!!
راحلها بدون تفكير، بيشيلها و بيرفع رجلها ليه و هو بيُردف بحدة:
– بتمشي عليها ليه!
أسرعت تبرر ما تفعل مغمغمة بحزن :
– يا عزيز أنا مش عايزاك تنام بعيد عني عشان لو عوزت حاجة تبقى جنبي و أعرف أصحيك، إفرض عطشت في نص الليل؟
إتنهدت و إستلقت على ضهرها بتقول:
– بس بردو أنا مش هقدر أجبرك تنام جنبي!!
إتنفس ب\ شديد و راح طفى الأنوار و إستلقى جوارها، إبتسمت هي بفرحة خبيثة، و إستلقت جواره لكن بعيد شوية، بتتنهد و للحظة مر طيف أبيها أمام عيناها، تكونت الدموع في عيناها، و همست بصوت خافت:
– بـ .. بابي!!








