بقلم ساره 1

قال مش مصدق الحماس اللي طالع من عينيها البرّاقة، بيبتسم و هو حاسس إنه واخد بنته الصغيرة مش مراتُه، لم تنطفء شعلة حماسها و قالت:
– يلا عشان خاطري بقى!!!
قال و هو بيزيحها من طريقه بلطف:
– طب إوعي هركب أنا الأول!!
شهقت و هي بتقول:
– طب و أنا!!
إمتطى الخيل و مد كفُه ليها بيقول:
– هتركبي قُدامي .. في حُ*ضني!!
قطبت حاجبيها بضيق و مسكت كفُه بتحاول تطلع لحد ما شدها من خصرها بيقعدها قُدامُه، لتغمغم بضيق:
– إيه شغل العيال ده إنت واخد بنت أختك على العجلة، أنا عايزة حصان لوحدي!!
– لاء!
قال بنبرة قاطعة بيمسك اللجام فـ كتفت دراعها بضيق بتستند على صدرُه، مشي هو بالحصان بيميل شوية على شعرها مسنتشقًا ريحتُه الخلَّابة، إتضايق من سكوتها فـ إبتسم بخب/ث و شد اللجام عليه فجأة فـ رفع الحصان كفيه عاليًا لتشهق هي مصدومة بتمسك في دراع عزيز اللي حاوط بيه خصرها بتنطق بإسمه برعب:
– عـزيـز!!
– إتعدلي و فُكي التكشيرة دي!!
قالها بإبتسامة، إتعدل الحصان واقف على إيديه و رجليه، تأففت بضيق لكن لفت نظرها تحكمُه في لجام الخيل، خدته من إيديه و مسكتُه و ضغطت على موضع قدميها بتضر*به بخفة على الخيل، مشي الخيل و إبتدى يسرع و هي بتصرّخ بفرحة و حماس، لحد م إبتدى يجري وسط فرحتها و عدم خوفها، بينما عزيز حاوط خصرها و كُل اللي في دماغه دلوقتي هي و إن ميصيبهاش مكروه، مسك اللجام، فـ فردت ذراعيها بفرحة حقيقية بتقول :
– أنــا مـبـسـوطـة أوي يــا عـزيــز!!!
إبتسم و طبع قبلة على خصلاتها محاوط خصرها بعش/قٍ، أخدت هي أنفاس عميقة و كإن روحها رجعتلها!، همس لها عزيز بعد ثواني بيقول:
– كفاية كدا بقى ولا إيه؟
أومأت له تنظر له من أعلى كتفها بإبتسامة شقية، شد اللجام عليه لحد ما وقف الخيل، مالت هي على الخيل حاطة وشها عليه بتقول ببراءة:
– تعبت يا قلبي؟ تعبناك صح!!!
جذبها من خصرها بيقول بضيق:
– طب إنزلي يلا بدل م أوقعك!!!
ضحكت من قلبها و قالت بخوف زائف:
– لاء لاء!! إنزل إنت الأول أنا خايفة أنزل لوحدي!!
ترحل هو بالفعل من فوق الخيل، و مد ذراعيه لها عشان يلتقطها، إتعلّق في رقبتُه و نزلت و هو مشدد على خصرها، فضلت محاوطة رقبته تشرأب بقدميها، و عانقته بعدها بحُب:
– بحبك أوي!!
إتنهد و ضمها لجسدُه بيقول:
– و أنا بحبك!!
بِعدت عنه بإبتسامة، فـ مال مُلتقطًا شفتيها في قبلة راغبة حنونة، حاولت تبعدُه بخضة لحد م بِعد بتقول مصدونة:
– يا عزيز .. حد يشوفنا!!!
– الإسطبل ده بتاعي .. محدش شايفنا!!
قال بأنفاس متهدجة راغبة ليها، فـ إتسعت عنيها بتقول:
– الإسطبل بتاعك!!! إشتريتُه إمتى؟
قال و هو بيمسح على وجنتها اليُمنى بضهر أنامله:
– لما كلمتك الصُبح و إتبسطي بإننا هنركب خيل .. قررت أشتريه!!
إتسعت إبتسامتها بتبصلُه بعدم تصديق، و من غير مقدم\ات إرتمت في أحضانُه بتعانقه بقوة بتضم جسمها لجسمُه بعش/ق، إبتسم و شدد على أحضانها أكتر، بِعدت بوشها بس عنه و أمطرت وجهه بـ وابل من القبلات بتقول و سط كل قُبلة:
– إنت حبيبي .. و قلبي .. و حياتي!!
ضحك و حملها بين ذراعيه بيقول بخب/ث:
– أنا شايف إننا نرجع أوضتنا بقى!!
ركلت بقدميها بتغمغم برجاء:
– لاء لاء لاء و حياتي و حياتي يا عزيز خلينا، عايزة أركب حصان بنت لوحدي!!
ضحك عاليًا بيقول بخب/ث:
– حصان بنت!! إسمها فرس يا نادين .. و بعدين هو فيه فرس يركب فرس؟!
شهقت عاليًا بخجل بتض*ربه في صدرُه بتقول:
– عيب كدا على فكرة لم نفسك!! و يلا نزلني مش عايزة أرجع عايزة أقعد هنا عشان خاطري بقى!!
نزلها على رجليها مش قادر يرفض طلبها بالمكوث، فـ أسرعت تركض بعيدًا عنه قائلة بخب/ث:
– لو جدع إمسكني!!
– بقى كدا!! طب تعالي!
قال و هو يركض خلفها يلتقطها بذراعيه وسط ضحكاتها التي ملئت المكان!!








