بقلم ساره 1

– عايزة أقوم يا عزيز!!
– لاء!!
قال بصوت قاطع بيقرب خصرها منه أكتر، ؤافض تمامًا خروجُه من جنة مُتمثلة بين إيديه، فضلت تضر*ب صدره بقبضات ضعيفة حزينة بتهمس:
– سيبني .. سيبني أقوم!!
– أنا آسف!
قال بهدوء و مسك كفها بيُقبل باطنُه تحت نظراتها المصدومة .. متخيلتش إعتذارُه في أحلى أحلامها، بصتلُه و هو بيُقبل راحة كفها قبلات بطيئة، و رِجع لـ ملاذُه المتجسد في كرزتيها، يلتقطهما بقبلةٍ حنونة و كإنه بيعتذر بطريقتُه، ضعفت مقاومتها ليه، و إستسلمت بين إيديه مأخوذة من طريقته اللي بقت جديدة عليها، بتبادله قبلته بخبرة مُنعدمة خلتُه يشدد عليها أكتر غارقين في بحر من العش/ق. و الخوف معًا!
• • • • • • •
صِحيت من نومها بتتحسس الفراش جنبها لكن لقتُه فاضي، فتحت عينيها بإنزعاج لإنها مصحيتش على أحضانُه و قُبلاته، لفت الغطا على جسمها و قامت لكن سمعت تليفون الفندق الأرضي بيرن، راحتلُه بخطوات بطيئة و خدت السماعة بتقول بصوتها الناعس:
– ألو ..
جالها صوته اللي خلاها تبتسم بحُب مشددة على السماعة:
– صحي النوم!!
– إنت فين يا عزيز!!
قالتها بإنزعاج بريء، فـ هتف هو بهدوء:
– عندي كام حاجة هخلصهم و أجيلك، بس عايزك تقعدي في البانيو تفُكي جسمك عشان حاسس إني إتغابيت عليكي إمبارح!
شهقت بخجل و من ثم غمغمت بهمس:
– طيب!!
أكمل بإبتسامة:
– و إجهزي بعدها عشان عيب نبقى في سويسرا و منركبش خيل!!
إبتسمت بحماس بتقول بطريقتها اللي بيعش/قها:
– إحلف!! هركب خيل!! ده بابا مكنش بيخليني أقرب من الإسطبل!!
قال ببعض من الحنان:
-لاء هتركبي بس و إنتِ في حض*ني عشان ميحصلكيش حاجة!
أسرعت بتقول بحماس:
– إتفقنا .. ساعة بالظبط و هبقى جاهزة .. يلا باي بقى متعطلنيش!!
سمعت ضحكته قبل ما تقفل وجريت على الحمام
• • • • • • •
وقفت قُدام المراية مبسوطة من شكلها، كانت لابسة بنطلون حدد تفاصيل ساقيها الرشيقتان من خامة الجينز، و كنزة بيضاء بأكمام بتضحك لما إفتكرت كلامُه في التليفون في تاني إتصال ليه:
– أقسم بالله لو شوفت دراعاتك الحلوة باينة هيبقى يوم إسود على دماغك يا نادين!!
رفعت شعرها ذيل حصان فـ أظهر خصلاتها، و لبست Boots وصلوا لـ ركبتيها، حمدت ربها إن رجليها إتعافت بشكل كبير عن الأول، أخدت تليفونها و إتحركت نِحية الباب، خرجت من الأوضة و نزلت على السلالم بحمساها المُعتاد لقتُه واقف في بهو الفندق بلبس كاچوال لأول مرة تشوفه عليه، إبتسمت بحُب و جريت عليه ع السلم فـ إنزلقت قدمها و كانت هتُقع على وشها لولا دراعه اللي مسك وِسطها بسُرعة فـ وقعت في حض*نه ماشكة كنزته تناظره بفزع، إبتسم و مال مُقبلًا جفنها بيقول بمكر:
– مش نمشي عِدل ولا إيه؟ رجعنا لشُغل العيال تاني؟!
ضحك لـ التوتر اللي ظهر على وشها من الموقف برمته و هي بتبص حواليها يتهمس:
– الأوتيل كله إتفرج عليا! شكلي بقى عِرة!
حاوط كتفها بيقول مبتسمًا:
– يلا يا أخرة صبري!!!
وقف قُدام الإحصنة بعيون بتلمع، شفايفها منفرجة قليلًا مش قادرة تصدق المنظر اللي قدامها، فتحت باب الإسطبل الهشبي و جريت على الحصان متجاهلة نداء عزيز، قرب من الحصان و مسحت على شعرُه من غير خوف، مسحت على راسه لكنها شهقت و رجعت عدة خطوات لورا لما أصدر الحصان صهيل قوي و قفز للخلف بشكل أفزعها و خلّاها ترجع خطوات لورا، إصطدمت في صلابة صدر عزيز اللي حاوط كتفيها بيقول بضيق:
– حد يعمل كدا؟!!
إلتفتت له و قال بخضة:
– أنا .. أنا مكنش قصدي .. أنا خايفة!!
مسك كفها و قرّبه من الحصان لكنها حاولت تتراجع بتقول برعب:
– عزيز لا خلاص يلا نمشي!!
حاوط خصرها ملصقًا ظهرها بصد*ره بيقول:
– متخافيش .. حبوب الشجاعة اللي كنتي واخداها مفعولها راح ولا إيه؟
– لاء بس هو خوِّفني منه!
قال بخوف شديد بتنزع إيديها من إيده و بتلتفت بتترمي في حُ*ضنه، إبتسم و مسح على ضهرها مُقبلًا خصلاتها بيقول بحنان:
– متخافيش يا حبيبتي، إنتِ اللي خوفتيه منك، لازم ياخد عليكي شوية الأول!!
رفعت عينيها للحصان و قالت بحيرة:
– يعني المفروض أعمل إيه طيب؟
– هاتي إيدك!
قبض على كفها بيمسح على ضهره و شعره برفق بكفها الناعم، حتى إتسعت إبتسامة نادين شيئًا فـ شيء، ضحكت و هي شايفة الحصةن مستسلم للمساتها، إلتفتت براسها بس لـ عزيز و الإبتسامة مزينة ثغرها:
– ده شكلُه حبِني!!
كان مُبتسم و لكنه قطب حاجبيه بيسند دقنه على راسها بيقول و هو بيشدد على جسمها نِحيته:
– متخلينيش أض*ربُه بالنا*ر بقى!!
تجاهلت حديثُه و بعدت عنه شوية بقترب وشها من الحصان تلتصق بخدها على وجهُه فـ رفع الأخير ذيله بإستمتاع، شدها عزيز ليه بيقول مكتفًا ذراعيها لمعدتها بيقول بضيق:
– و بعدين بقى!!
ضحكت الأخيرة و خرجت من أحضانه بتلتفت له و بترفع إيديها ليه بحماس بتقول:
– يلا بسرعة طلعني على ضهرُه!! بسرعة بسرعة!!
– يا بنتي إهـدي!!








