بقلم ساره 1

إنتفض بيبُصلها محاوط وجنتها اليمنى بكفه قائلًا بلهفةٍ:
– مالك؟ أنا وجعتك؟ حاسة بإيه؟!!

طالعته و لم تستطع السيطرة على دمعاتها تنظر له تحاوط وجنتيه تقول:
– عزيز .. إوعدني إنك مش هتسيبني أبدًا يا عزيز!!

قطب حاجبيه، و مال مُقبلًا شفتيها قبلة سطحيه يقول و هو يزيل دمعاتها بأنامله:
– ليه بتقولي كدا؟

– إوعدني يا عزيز!!
هتفت ترجوه، فـ هتف بحنوٍ:
– وعد!!

تنفست الصعداء و وضعت كفها فوق قلبها من فوق الغطاء علها تضبط نبضاته التي كادت تخترق صدرها، تُهدءه و تخبره بأنه لن يتركه، نظر لما تفعل و لحركاتها التي يهيم بها عش/قًا، يُميل مقبلًا جفونها و باقي أجزاء وجهها بحُب، قبلات بطيئة ساهمت في إطمئنانها أكثر، فـ إبتسمت مغمضة عيناها بعش/قٍ قد تمكّن من خلاياها!

• • • • • • •

إستفاقت من نومها تنظر بجانبها، فوجدته لازال نائمًا بعمقٍ، أشفقت عليه و مصحيتهوش، لكن حلقها الجاف جعلها تنهض مستندة على الحائط تبحث عن شربة ماء، لبست روب تُخفي به جسدها العاري، ملقيتش في الجناح فـ خرجت منه و نزلت الدرج بحذر و هي بتتآوه بإلم من ضغطها على رجلها و ألم آخر يسري في جسدها، كانت الڤيلا مُعتمة لأن الساعة قد تعدت الثالثة فجرًا، ذهبت إلى المطبخ و فتحت الأنوار ثم الثلاجة، شربت الكثير من المياة، و أخذت تُفاحة ثم عادت تخرج من الطبخ، لتتفاجأ بـ والدته جالسة على المقعد تطالعها بنظرات لن تنكر أنها أرعبتها، لكنها أكملت طريقها بـ لا مبالاة تقضم تلك التفاحة، سمعتها تقول بقسوةٍ:
– سلمتيله نفسك مش إكده؟!!

وقفت مصدومة .. تتسآل كيف علمت؟ لم تجيبها و أخذت تصعد أول درجة من السلم، لكن الأخيرة إشتعلت غاضبة تقول بحدة:
– أقفي إهنه كلميني!!!

إلتفتت لها ببرود تأكل من التفاحة، فـذهبت الأخيرة نحوها كالرعد العاصف تقول بحدة:
– إنتِ عملتي غلطة كبيرة يا مرت ولَدي! لو فاكرة إني هسيبك عايشة تتهني في البيت إهنه تبقي غلطانة! لإني يوم ما أثبت لـ عزيز إن أبوكي اللي قـ.ـتل شريف .. هيرميكي برا و مش هتشوفي وشه تاني!!!

إهتزت عيناها مُرتعبة، على يقين إن لو عزيز عِرف فعلًا هيطلقها، و طلاقها من عزيز يعني مو.تها بشكل حتمي!،.رفعت عينيها لـ كاملة .. والدته، و غمغمت بهدوء تُحسد عليه:
– مش عارفة هتفهمي إمتى إن شريف ما.ت مو*تة ربنا و إن لا أنا و لا أبويا لينا علاقة بمو.تُه!!!

إتهج*مت عليها و مسكت ذراعيها بتهزها بعن*ف:
– كــــدب!!! إنتوا اللي قتـ.ـلتوه!!!

أبعدت كفيها عن ذراعيها تقول بحدة:
– متقربيش مني!!!

ثم إلتفتت تصعد الدرج بحاجبين متقطبين، لتصرخ بها الأخيرة:
– أنا هخليه يق*لك يا نادين .. هخليه يقتـ.ـلك زي ما أبوكِ قـ.ـتل إبني!

غمّضت عينيها و هي بتصعد الدرج بتحاول متهتمش لكلامها، دلفت للجناح و منه إلى غرفتهما، فوجدته لازال نائم، إقتربت منه بعش/قٍ تنام على معدتها جواره، أناملها تعبث بخصلاته الناعمة و ذقنه و رموشه الكثيفة، تبتسم و تميل مُقبلة جفنيه، فـ تشعر أنها لم تكتفي، تُقبل فكُه العريض فـ لم تكتفي أيضًا، حتى باتت توزع قبلات حنونة فوق كامل وجهه، إستفاق هو على أثرها و إعتلت الإبتسامة وجهه كما فعلت هي، حاوط خصرها من فوق المئزر المغلق بإحكام، و نظر لها بأعين نصف مفتوحة، فـ أسندت أذنها على صدره تحاوط خصرُه قائلة بلُطف:
– صحيتك .. حقك عليا!!

ضمها لـ صدرُه أكتر و قال بنعاسٍ:
– صحيني كدا كل يوم!!

إبتسمت بإتساع و غمرت رأسها في صدره أكتر، مسح على خصلاتها حتى غفت بين ذراعيه و نام هو الآخر!

إستفاقت على شعور بالمياه يتغلغل كامل جسدها، فإنتفضت بفزع و لقت نفسها في البانيو و المياه الدافية تغمرها و الصابون يخفي جسدها، إلتفتت حولها فوجدت عزيز يقف ملتفًا بمنشفة حول خصره و يبدو أنه للتو أنهى إستحمامه، نطقت إسمه مصدومة:
– عزيز!!

نظر لها قائلًا بخب/ث و هتف:
– نومك تقيل أوي، يعني شيلتك و قلّ*عتك الروب و حطيتك في البانيو و بردو لسه نايمة!!

غمغمت بإرهاقٍ:
– أنا جسمي متك*سر أوي!!

قال بجدية يجلس على حرف البانيو:
– عشان كدا حطيتك في البانيو، المياه الدافية هتفُك جسمك!

هتفت بعتاب تنظر له بضيق:
– إنت السبب!!!

إقترب منها ممسكًا طرف ذقنها يقول بمكرٍ:
– متلومينيش! ٦شهور قاعدة معايا تحت سقف أوضة واحدة و مش عارف أقربلك!!

غرزت أسنانها بشفتيها بخجل تنظر أرضًا، أُظلمت عينيه برغبة و حرر شفاها من بين أسنانها بيقول و عينيه مُثبتة على شفتيها:
– متعمليش كدا بشفايفك تاني عشان إنتِ مش هتستحملي اللي هعملُه!

شهقت بخجل و ض*ربت كفه الممسك بذقنها تقول بإرتباكٍ:
– طب إطلع برا بقى عشان أعرف أقوم!!

غمز لها بمكر بيقول:
– قومي و أنا قاعد، أنا كد كدا شوفت كل حاجة!!

– عـزيـز!!!
صاحت به بخجل فـ ضحك، ينهض لكي لا يُربكها أكثر، بينما نزعت مسد المياه من البانيو و نهضت تبعد قدمها المصابة عن إنهمار الدش أعلى رأسها

إنتهت و لفت حول جسدها منشفة كبيرة، خرجت من الحمام و لقتُه لبس بنطلون و بيجهز شنطته، وقفت مندهشة و غامت عينيها بالحزن لما ظنت إنه غيّر رأيه و مش هياخدها، إلتفت لها فـ قطب حاجبيه من مظهرها و سأل بإهتمام:
– مالك؟

تمتمت تجلس على الفر*اش جواره:
– لو مش عايز تاخدني معاك قول و أنا مش هزعل، هروح أقعد في بيتنا عادي

قطب حاجبيه بإستغراب، و وقف أمامها بيحاوط وجنتيها قائلًا بهدوء:
– مش هعوز ليه و أنا اللي قايلك؟ يلا قومي جهزي شنطتك عشان الطيارة كمان ٤ ساعات!!

رفعت عينيها له بسعادة، فـ قرص أرنبة أنفها و كمل تحضير شنطته، قامت وهي بتركض على قدمها الصحيحة بحماسٍ رهيب

• • • • • • • •

صعدت معه سلم الطيارة بوجل، أنفاسها تتعالى و هي بتبص للطيارة بخوف شديد ماسكة في كفُه بتقول برجاء:
– عزيز .. م تروح إنت و أرجع أنا البيت!!

إبتسم و مال عليها يحملها بين ذراعيه قائلًا:
– طب يلا يا جبانة!!

تشبثت في دراعه بتدفن راسها في صدرُه بقلق شديد، إتمحى فورًا لما شافت إبتسامة بلهاء على وجه المضيفة بتقول و عينيها بتاكل عزيز .. جوزها!:
– مستر عزيز .. و الله الطيارة نوّرت، أنا طالعة الـ Flight دي مخصوص عشان حضرتك فيها!!

رفعت إحدى حاجبيها بضيق من حركاتها و حديثها، و تابعت كلم\ات جوزها الرزينة:
– متشكر يا داليدا!

بصتلُه بحدة بتسأل نفسها إزاي عرف إسمها و منين و ليه!، تشبثت في رقبته بتقول بغنجٍ:
– عزيز، حُطني على الكُرسي بسرعة بليز عشان رجلي إبتدت توجعني!

إرتبكت داليدا و أسرعت تشغل نفسها في شيء آخر، بينما وضعها عزيز على مقعده المعتاد، و جلس جوارها، كانت عينيها مثبتة على تلك المضيفة و لاحظت إنها بتسترق النظر ليهم بين الحين و الآخر، هزّت قدميها الصحيحة ب\ و بصتله فـ وجدته بيتفحص هاتفه قبل الإقلاع، لمعت في ذهنها بفكرة ماكرة فـ مالت عليه و أناملها تسير على طول ذراعه بحميمية مغمغمة بدلع:
– عزيز

نظر إليها بطرف عيناه قلق على اللي في عقل الشيطانة الصغيرة دي، لكنه همهم كإجابة، فـ همست هي في أذنه:
– بو*سني!!!

– إيه؟
قالها و هو شاكك إن ودانه اللي إلتقطت الكلمة غلط، لكنها أعادتها على مسامعه فـ إستغرب، ليهتف بنبرة خبيثة:
– متأكدة!!

– جدًا!
قالتها مُبتسمة و عينيها ثابتة على المضيفة اللي بتتابعهم بضيق، مال يُقبل جوار شفتيها بعمق ثم شفتيها، حبست أنفاسها بصدمة، هي كانت تقصد يبو*سها على خدها بس!! بِعد بعدها بثواني بيبُص في تليفونه، غمغمت هي تستند على المسند جوار ذراعها:
– مكنش قصدي كدا .. بو*سة على خدي بس!!

– بو*س إبتدائي ده مبحبوش!
قال وهو مركز في تليفونه، فـ إبتسمت بخب/ث لما لمحت المضيفة إختفت من قُدامهم، لكن فور إعلان الطائرة على الإقلاع حتى تمسكت بذراعه، بتقول برعب و هيستيرية:
– عزيز .. عزيز مش قادرة آخد نفسي!

بصلها بصدمة، مكنش متخيل إن الموضوع معاها بالجدية دي، فـ ربطلها الحزام و مسح على وجنتها اليمنى بضهر صوابعه:
– إهدي و بُصيلي، فاكرة لما بالصُدفة إتقابلنا في الساحل و غرقتي و أنقذتك؟

حاول تشتيت إنتباهها فـ بصتلُه و إبتسمت و لكن جس.مها لسه متشنج، بتقول:
– لما زعقـ,ـتلي بعدها؟

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى