رواية سليم وكارما كاملة بقلم دعاء زينة
حتى
يوسف معاكى حق والله انتى أصلا مالكيش غيرى
كارما بتصديق على كلامهانا فعلا ماليش غيرك يا يوسف أنت الوحيد اللى بثق فيه فى الدنيا بعد سيا انا اسلمك رقبتى وأنا مش خاېفة يا يوسف
ليصمت يوسف ولم يسعفه لسانه ليرد عليها
يوسف يلا اوصلك
كارمايلا بينا
سيا قاعدة فى جنينة البيت بتزاكر قدام ورودها اللى زرعتهم بإيديه ووقفت مزاكرة وبدأت تبص عليهم نظرات تفاؤل وأمل فمن جعل هؤلاء البذور الصغيرة تنضج ويفوح عبيرها قادر على جعل حياتها يتخللها السعادة من جديد ويفرح قلبها ومعها أختها وبدأت شفاتها فى الابتسام بذلك الأمل التى زرعته فى نفسها عنوة
زينبتحبى الورد
سيا بهيام جدا لتنتبه أنها تتحدث مع زين فتعتدل فى جلستها
زين الورود فعلا تتحب أنتى عارفة أنى كنت بشوفك وأنتى بتزرعيهم
سيا فعلا
زيناممم
سيابحس وأنت بتزرع الورد كده أن في أمل فى كل حاجه وأن الفرحة اللى اتسرقت ربنا قادر يرجعالك تانى
زين معاكى حق كل حاجه ربنا قادر يرجعها تانى وأحسن من الأول
سيا طبعا ربنا قادر على كل شيء بس فى حاجات لو رجعت أو اتفحت من جديد مش هيحصل غير كل تعب
زين أنتى لسه صغيرة اوى على النبرة التشائمية اللى بتتكلمى بيها دى
سياالعمر عمره ماكان بعدد الايام اللى بتعشيها ولا السنين اللى بتمر على الواحد العمر باللى حصل وشوفته وقدرت تعديه وأنت مفيش حد جمبك وأنا شوفت حاجات كتير أنت مشوفتهاش
زين باهتماموايه هى بقى الحاجات دي أحب اعرفها
سياحاجات لو اتحكت مش هتفيد بأى حاجة غير بچروح زيادة هتفتح من جديد
لتكون متابعه كل هذا من بعيد مريم فتنادى على زين
مريمزين تعالى
زين استئذان من سيا وذهب لوالدته التى اخترعت له أى حجه فارغة من الهواء ليترك البيت ويرحل وينصاع لكلامها
وقد شعرت مريم ببريق الامل فى عين سيا فاقتربت منها لتقطع علي تلك السعادة الوهمية وفقد رونق بريقها
فقد أتت إلى ركنها وقامت بقلع أجمل وردة من جذورها
سيا پصدمة أيه اللى عملتيه ده ليه كده
مريم بغلشكلها عجبنى فخدتها
سياوهو كل حاجه شكلها عجبك تقضى عليها بالشكل ده
مريم پحقد أيوه زى ماهقضى عليكى كده بالظبط لو فكرتى تقربى مرة تانيه من زين كله إلا زين
سيا باستغرابزين لتكمل لاثارت ڠضبها أكثر اهاااا زين زين اللى من ساعة ماجها بيلف ورايا وانا مدوتش ريق زين اللى بيستغل كل فرصة عشان يجى يتكلم معايا واختى بتديله فوق دماغه
مريماسمعى
سيا بحدةاسمعى انتى لو خاېفة على ابنك يتاخد منك زى ماجوزك معبركيش وحب واحدة أكبر منه أد أمه زى مابتقولى حافظى عليه هو ومتجيش تهديدينى أنا فاهمة ولا السن خلى مخك تخين يا يا مرات عمى
وتذهب بعد ماقالت لها هذا لتتركها خلفها يتأكلها نيران الڠضب من كلماتها التى أصابت هدفها بجدارةوالتى نتج عنها قسمها على الاڼتقام منهما ومالم تستطيع فعله فى أمهم ستفعله بهم
لتصل كارما فى ذلك الوقت وتراها فى حالة الصدمة التى حلت بها ولكن لم تعيرها انتباه وتكمل طريقها ودخلت البيت ولكنها سمعت صوت طفل يبكى لينشق قلبها فور رؤيته فها هو أخيها يبكى بشدة فكرت فى أن تكمل طريقها وبعد ماشرعت فى التقدم فعلا رجعت مرة أخرى له لترى يداه مفتوحة چرح ليس بكبير ولكن يالقلب الأخت على أخيهامسكت يداه وقامت بتعقيمها دون كلمة وبعد انتهائها تتفاجأ بيه يحضنها
عمروكنت عارف أنك بتحبينى زى ما أنا بحبك
لتفتح عيناها على نهايتهم ويصدمها براءة هذا الطفل وفكرت فى احتضانه ولكنها نزعته نن حضنها بقوة
كارما بحدةومين قالك أنى بحبك بقى
عمرو ببراءة أنا
كارما بحدة أكبر أنا عمرى ماحبيتك فاهم ولا عمرى هحبك عارف ليه لأن بسببك أمى راحت بسببك أنت وابوك فاااهم
عمرو بدموعبس انا مش عملت حاجه
كارما يمكن معملتش بس نتيجة لأسباب كتير وصلتنا كلنا لهنا
وتتركه وتمضى وهو لا يفهم عن أى سبب تتحدث ولا نتيجة ماذا تقصدها فذهب هذا الطفل ليتوضأ ويصلى
عمروياربنا الميس قالت ليا أنك عارف كل حاجه صح طب ممكن تعرفنى كارما زعلانة منى ليه وأنا هعتذر منها واقول ليها أنا أسف وحياتى عندك
واه يارب كنت هنسى ممكن تخليها تحبنى زى مابحبها واه خليها تتضحك أنا مش يوم شوفتها بتضحك ابدا امممم يارب انا مش فاكر حاجه تانى دلوقتي بس أما افتكر هجيلك تانى بحبك أوى
ليت كل العالم ببرءاة الأطفال فوالله لحلت مشاكل العالم بأسره
فى المشفى فاق مازن
مازن پغضبورحمة أمى ماهسيبها
ليفتح باب غرفته ممكن تبكل غشومية بقى حد يعمل اللى أنت هببته ده
مازن وأنت كنت عاوزنى أعمل ايه ياعم يوسف
يوسف بخبث……………..
ويلا مفاجأة الأقدار الصديق يصبح عدو في وقت أقل من الطبيعى
فى المكان الذي تم الاتفاق عليه بين يزن وصديقه المجهول
يزن سليم يأهلا
سليميزن بيه عاش من شافك
يزناديك عيشت
لعلو صوت ضحكاتهما الإثنان
سليمبتردهالى ماشى
ليجلسوا ويبدء حديثهم هزارا وتساؤلات عن الأحوال ليتكلم سليم فجاة بجدية
سليم بقولك
يزناممم
سليم طبعا أنت بتسأل ايه سر المكالمة اللى اتفأجت بيها دى
يزنمخبيش عليك حصل وخصوصا أن أخر مرة كنت شايفك من مدة وكنت لسه صغير ووالدك اللى ماسك الشغل
سليمصغير ايه بس ياعم يزن مكنوش عشر سنين اللى بينا
يزنطيب ياسيدى خش فى الموضوع
سليمتمام أنا جمعت شوية معلومات عنك لقيت أن الدنيا مأزمة معاك ومحتاج سيولة وحاجات كتير وفى شركة رهن أشهار إفلاسها
يزن فعلا وادينى بشوف همشى الدنيا ازاى
سليمانا مستعد أظبطلك الدنيا دى كلها فى يومين
يزنمقابل
سليم مش هخبى عليكى واقولك ان مفيش مقابل بس هو فعلا فيه
يزنواللى هو
سليمعملت شوية تحريات عن بنت وبصراحة البنت دى تلزمنى
يزن باستغرابطب وأنا ايه دخلى
سليمدخلك ازاى بقى دى تبقى بنت أخوك
يزن پصدمةقصدك
سليم كارمااااا ليرن صدى اسمها المكان
يزن..
وها قد تحالف الجميع عليكى عزيزتى
مازن پغضبورحمة أمى ماهسيبها
ليفتح باب غرفته ممكن تبكل غشومية بقى حد يعمل اللى أنت هببته ده
مازن وأنت كنت عاوزنى أعمل ايه ياعم يوسف
يوسف بخبث. هقولك تعمل ايه ليمد يده فى جيب الجاكت الخاص بيه ويخرج منه ورقة وينصر لها بفرحة
مازن بعدم فهم وعصبية والله وايه دى إن شاء الله
يوسف دى اللى هتجيبلك كارما لحد عندك
مازن والله وده ازاى
يوسف اسمع باسيدى ده توكيل مضته كارما ليا بكامل قواها العقلية وبمزاجها
مازنطيب ابله واشرب مېته ولا ايه يعنى مش فاهم
يوسف خبط يده على مقدم رأسهلا الصراحة مشفتش فى غبائك بتبهرنى والله يأخى ده توكيل رسمى مضته ليا صاحبة الصون والعفاف كارما يعنى أقدر ابيع ممتلكاتها لنفسى او لغيرى زى ماقدر أبيعها هى شخصيا ليك على ورقة جواز عرفى مالهاش أى ستين لزمة
مازن وقد فهم يوسف يابن الابلسة وأنا اللى بقول على نفسى شيطان ده أنت الشياطين تتعلم منك وعملتها ازاى دى
يوسف ابتسم بانتصاراسمع ياسيدى
فلاش باااك
فى شركة كارما الصغيرة التى قامت بتأسيسها بمساعدة يوسف كان اليوم ملئ بضغط العمل
كارما ترفع رأسها من الأوراق التى أمامها وتمسك رقبتها من الإجهاداهااااا
يوسف مالك
كارمالا مفيش حاسة انى دماغى مش عجبها القعدة على رقبتى وعاوزة تقوم تتمشى بتسأل أسئلة ماشاء الله منطقية تعبت يابنى ورقبتى دلدلت
يوسف طيب كفاية عليكى النهاردة كملى بكرة
كارماأكيد مش